مقال شيق منanthropic عن البيلوجيا خلف النماذج اللغوية, ممتع للمهتمين بمعرفة ما يحدث في “عقل” النموذج
https://transformer-circuits.pub/2025/attribution-graphs/biology.html
مقال شيق منanthropic عن البيلوجيا خلف النماذج اللغوية, ممتع للمهتمين بمعرفة ما يحدث في “عقل” النموذج
https://transformer-circuits.pub/2025/attribution-graphs/biology.html
الفكر الأسطوري كأداة مقاومة لحداثة مفرطة في المادية
بقلم د. فادي عمروش الرقمي
في عالم معاصر تسوده النزعة الأداتية والبراغماتية، يصبح الإنسان مُحاصَراً بنماذج معرفية تختزل الوجود في “النافع”، و”القابل للقياس”. في هذا السياق، يُمكن للفكر الأسطوري، كما قدّمه هنري فرانكفورت في كتابه Before Philosophy، أن يشكّل موقفاً معرفياً مقاوماً، لا بوصفه بديلاً علمياً، بل كإستراتيجية رمزية تُعيد وصل الإنسان بالعالم من خلال المعنى، لا فقط الفعل.
في الفكر الأسطوري، الزمان ليس خطاً مستقيماً، بل كينونة دائرية حيّة، تنبض بالحضور الرمزي.
كل يوم هو تكرار لولادة العالم، وكل رأس سنة هو عودة إلى زمن الأصل، زمن الخلق.
المكان بدوره، وبخاصة المعبد، ليس إطاراً خارجياً للحدث، بل تجسيدٌ له، يُعيد وقوعه ويستدعي حضوره. (فإذا عاش إله بأرض وأنشئ معبد, عاش نفس الإله في كل معبد)
بهذا الشكل، تتحول الحياة اليومية إلى طقس، والوجود إلى دراما مقدّسة.
في مقابل نزعة الحداثة إلى “نزع السحر” عن العالم (Weber’s disenchantment)،
يُعيد الفكر الأسطوري للكون وظيفته الرمزية.
كل ظاهرة طبيعية ليست مجرد حادث فيزيائي، بل رسالة مشخّصة، تُقابلها الذات بالتأويل، لا بالتجريد.
هذا النمط من التفكير لا يهدف إلى تفسير ميكانيكي، بل إلى توليد المعنى.
الذات المعاصرة، كما وصفها تشارلز تايلور، مُفكّكة، منهكة، ومقطوعة عن جذورها الرمزية.
الفكر الأسطوري يقدّم سردية للذات من خلال التماثل مع بنى كونية كبرى:
الفكر الأسطوري ليس هروباً من العقل، بل تحوّلاً في زاوية النظر.
هو استعادة للمعنى من قلب المادية، ومنح للإنسان إمكانية عيش حياته كجزء من حبكة كونية، لا مجرد منتِج في منظومة رأسمالية.
في زمن “الوظيفة” و”الأداء”،
الأسطورة تُعيد إلينا “الرمز” و”القيمة”.
من هنا, ومن على هذا المنبر, أعلن:
انتهى عصر العظماء,
فشلت الإنسانية, وضاع جهد اللامعقولين سُدى,
وها نحن ذا, بقايا منهكة تُساوم على وجودها في هذا العالم,
فأهلاً, أرجو أن تستمتع بإقامتك.
كاستورباي الهندوسية, تقول -مخاطبةً زوجها غاندي- وهي على فراش الموت بعد أن وصف لها الطبيب لحم البقر كعلاج لمرضها:
أنا لن أتناول مرق لحم البقر.
إنه لشيء عظيم أن يولد المخلوق إنساناً في هذا العالم,
وأنا أوثر أن أموت بين ذراعيك على أن ألوّث جسدي بمثل هذه الأشياء البغيضة إلى أبعد الحدود.
لامعقول
لمن تكتب؟
جواب الأستاذ خالد جعفر على السؤال:
لمن يرغب باللحاق بي.
لامعقول
لم أجد في الحياة غير العمل والعبادة,
الفكرة الطيبة, القول الجيد, والفعل الخيِّر,
وأن لا تؤذي أي مخلوق حتى نفسك.
عن الأستاذ اللامعقول