الآن،
وبعد تصالحي مع غرابتي واختلافي، أقول:
أنا إنسانٌ جشع
لديَّ فائضٌ من كلِّ شيء
ولا يكفيني شيء
,
أنا إنسانٌ جشع
التهَمتُ الحياةَ والمتعةَ والعِلمَ والمعرفةَ
ولا يكفيني شيء
,
أنا إنسانٌ جشع
ولا خلاصَ لي إلا أنت
.
أنت فقط أنت
.
أنتَ مُرادي ووَجبتي اللامتناهية
أنتَ فنائي وميلادي
.
أنت فقط أنت
.
لذلك كُن
.
كُن بحرًا لنَهري
ولا تدَعْ مياهي تضيع في وِديانِ المزارعين البُسطاء
,
كُن
كُن فضاءً لنُوري
أُبرِقْ فيكَ بأزليةٍ راضيةٍ، لا غيمَ ولا أرضَ لتعكس رمحي
,
كُن
أرجوك أن تكون
قبل أن تُغلِقَ السماءُ أبوابَها عني
أرجوك أن تكون.